قول معلومات تخالف الحقيقة باختصار يسمى ..كذبا .. وما أكثر الكاذبون حولنا
ولكن يبقى السؤال لماذا يكذبون
هناك من يكذب الكذب المباح وهو للإصلاح بين طرفين
وهناك من يضطر للكذب كذبة معينة إما لمصلحة ما أو ليخفون حقيقة ما قد تسيء إليهم او تضرهم وهؤلاء هم أصحاب الشعار ( نحن لا نكذب بل نتجمل)
وهذا النوع قد تجدهم دائما في توتر لأنهم يصعب عليهم نسيان كذبتهم وشبح الحقيقة دائما يطاردهم
اما النوع الثالث من الكاذبون فلا يعاني من هذا التوتر بل العكس فهم يرتاحون في كذبتهم جدا ويكونون أول المصدقين لها فهم ينسجون كذبة ويعيشون بها ثم تصبح حقيقة يؤمنون بها ثم تتحول إلى قضية يعيشون من اجل نصرتها وقد يتحمسون بها جدا وقد تدمع عيناهم في مجرياتها لانهم قد يكونوا نسوا بانها كذبة وكذبتهم يصعب حصرها في كذبتين او ثلاث او عشر فهي من اللا معدودات كالماء والهواء لاتعد ولكنهم يتنفسون بها ويبحرون فيها
فإذا كان المتكلم كاذبا فأي المستمعون انت؟؟ قدر لك يوما ان تكون مستمعا لاحد هؤلاء الكاذبون فلأي المستمعون ستنتمي؟
هناك مستمعون ساذجين لايفرقون بين الحقيقة والكذب يصدقون جميع الاساطير والخيالات وهذا النوع هو المحبذ عند الكاذبون.
وهناك مستمعون يوقفون الكاذب عند اول محطة كذب ويوضحون له عدم قدرتهم على التصديق فهؤلاء تأخذهم الحمية على تفكيرهم ويثورون ويغضبون لاستخفاف الكاذب بعقولهم وعدم احترامه لها. هذا النوع هم العدو اللدود للكاذبين
اما النوع الثالث من المستمعون فهم يدركون بفطنتهم كذب المتكلم ولكنهم يحتفظون بإدراكهم للحقيقة بينهم وبين انفسهم ويظهرون له تصديقهم لكذباته إما لغاية وشيء في انفسهم وحتى يوصلون الكاذب الى الباب او لشفقة ورأفة بحال الكاذب لانهم يعوون بان الكذب مرض فيكتفون بالدعاء له بالشفاء ويطلبون من الله عدم الابتلاء
من هنا اهمس همسة لمرضى الكذب اتمنى ان تصلهم
ايها الكاذبون عندما تبدؤا بتصديق كذبتكم والايمان بها واعتقادها وجعلها قضيه ومباديء تدافعون عنها ما حييتم انتم هنا تغردون خارج السرب وتشعرون انكم تعيشون فوق سفاح الجبال وتشدون باعذب القصائد لا تعتقدون ان الناس لم تعترض على كلامكم انها مصدقه لكم ومتفاعله مع دموعكم التمساحيه وحالتكم النفسيه المتاثره وانفاسكم التى تلهث وتتسارع خوفا من مخالفتكم بل هؤلاء المستغبون هم اذكى منكم بكثير عندما رحموا ا مراضكم النفسيه وتجاهلت الحقيقه التى داخل عقولهم التى تتفوق كثيرا على مسرحياتكم التى لا تعد ولا تحصى ولكن كما قيل ( ياخذونكم على قد عقلكم ) فلتصحى عقولكم ولتعرف ان ليس كل سكوت موافقه ولا كل من هز راسه هو اقل منكم ذكاء
وان كان بعض من المطبلين لكم والصارخين باسمائكم عديمي العقول فليست الناس سواسيه افيقوا لانفسكم واعلمو وان كانت عقولكم لا تستطيع على هذه الافاقه فاني ابتهل الى الله بان يرزقها العلاج العاجل غير الاجل فانتم بالفعل مرضى ويجوز اطلاق عليكم عباره كذابون مركبون لانكم تذكبون وفي بدايه كذبتكم تعلمون انكم كذلك ثم تنسون في اثناء المسرحيه وتندمجون مع الدور لتتحولون الى كذابون مركبون
شفاكم الله وعافاكم والحمدلله اللذي لم يصيبنا بما ابتلاكم