أدخل أحد المزارعين في بلدة جلين بمحافظة درعا أصنافاً جديدة من الخضراوات والفواكه بأشكال وأحجام مختلفة متأقلمة مع الظروف
المناخية السائدة في المنطقة عن طريق زراعة 42 صنفاً نادراً من النباتات
وقال المزارع حسن حسن في تصريح لـ سانا إن الأصناف المدخلة نادرة الوجود في سورية وجاءت نتيجة تجارب زراعية على بذور مستوردة تم جلبها من دول مختلفة كألمانيا ولبنان والأردن والتوغو بعضها موجود لدى قلة من المهندسين الزراعيين السوريين مشيراً إلى أنه أجرى منذ العام 1982 أكثر من 150 بحثاً وتجربة زراعية نجح منها حوالي 60 تجربة على الرمان والعنب والبطاطا والفجل والبطيخ والزيتون وقصب السكر والجوز والحمضيات والتفاح إضافة إلى النباتات العطرية كإكليل الجبل والنعنع والزعتر والورود والزهور وغيرها.
وأوضح أنه استطاع زراعة أصناف جديدة من العنب والرمان تعطي ثماراً بدون بذور وعنب بطعم الأناناس ورمان بقشرة سوداء وحبة فجل زنة 100 غرام و 2 كغ و10 كغ و13 كغ وبطيخ على شكل شجرة يحمل الثمار على مدار العام وشجرة زيتون واحدة تعطي 550 كيلو غراماً وجوز أمريكي حبة صغيرة تتكسر في اليد وأخرى حبة كبيرة طرية وحمضيات حبة صغيرة على شكل البلح وبرتقال ماوردي وليمون شهري وحبة ليمون زنة 2 كغ وتفاح متاقلم مع المناطق الحارة إضافة إلى خضراوات بأشكال مختلفة كالبصل والباذنجان والبندورة وغيرها.
وأشار إلى أنه يجري حالياً تجارب على الزيتون الإيطالي لإعطاء 16 كغ من الزيت عن طريق عصر 30 كيلو غراماً من ثمار الزيتون وتجربة على الرمان يحمل حبة زنة كيلو و 200 غرام موضحاً أن مدة التجربة الواحدة تستغرق أربع سنوات على الأقل.
وأضاف أنه حول منزله البالغة مساحته دونماً ونصف الدونم إلى مشتل زراعي للأشجار والنباتات الجديدة يتم ارتياده من قبل مزارعي المحافظة لاقتناء الشتلات الجديدة من الأصناف المدخلة والطريقة المثلى في زراعتها ورعايتها مبيناً أنه يعتمد في كافة زراعاته على السماد العضوي النظيف الخالي من المواد الكيميائية ومخلفات الأسماك التي تعطي مواد غذائية مفيدة للنبات مبدياً استعداده للتعاون مع الجهات المعنية لنشر وتطوير هذه الأصناف.
من جانبه قال المهندس بسام الحشيش رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة درعا إن المزارع حسن يقوم بجمع أنواع من الغراس المثمرة التي تزرع خارج المنطقة وتجربتها في حقله الزراعي موضحاً أن الحقل يضم أنواعاً مختلفة من الغراس المثمرة ونباتات الزينة والنباتات العطرية وبعض الأصناف الغريبة عن مناخ المنطقة.
وأوضح أن المزارع يقوم حالياً بتجربة تأقلم 80 نوعاً من الأشجار والأصناف مع المناخ باستخدام أسمدة عضوية خالية من السماد الكيماوي.
وأشار الحشيش إلى أن التجارب الموجودة حالياً ناجحة وتحتاج إلى مساحة وإمكانيات أكبر ويدرس حالياً مع وزارة الزراعة إمكانية تعاون مديرية زراعة درعا مع المزارع لإدخال العديد من الأصناف وإنجاح التجارب الزراعية مبيناً أن فكرة المزارع في مثل هذه الزراعة انطلقت من هوايته الشخصية.
يذكر أن مزارعاً من قرية تل شهاب بمحافظة درعا تمكن في المواسم الزراعية الماضية من إنتاج أنواع جديدة من الخضراوات بأحجام وألوان مختلفة بعد تجارب استمرت لأكثر من أربع سنوات على بذور 30 صنفاً من أصناف الخضراوات .
المصدر:وكالة الأنباء السورية سانا