هو ألم متواصل خفيف إلى متوسط الشدة يحس به على كلا الصدغين، أو خلف الرأس والرقبة، وعادة ما يحدث الألم على جانبي الرأس أكثر منه على جانب واحد. ويصاحب بصعوبة في النوم. ولا يصاحب بقيء أو غثيان. ويحدث هذا النوع من الصداع على شكل نوبات من الألم تستمر من 30 دقيقة إلى عدة أيام. ويعتبر الصداع مزمن إذا حدث 15 مره أو أكثر في الشهر، وقد يستمر الصداع المزمن إلى عدة سنوات.
مدى انتشار الصداع
الصداع التوتري هو أكثر أنواع الصداع شيوعا ويشكل حوالي 90% من أنواع الصداع الأولي التي تشكل الغالبية العظمى من أنواع الصداع. ويصيب الصداع التوتري 40% من الناس في وقت معين من حياتهم.
الأسباب: الصداع التوتري ناتج عن شد في عضلات الوجه والرقبة والرأس , وعدم القدرة على التعامل مع الضغوطات قد تؤدي إلى حدوث هذا النوع من الصداع, لكن الأبحاث الحديثة أثبتت بأن التغيرات في مستوى السيروتونين والاندورفين في الدماغ تلعب دورا في حدوث الصداع التوتري. والسيروتونين هو ناقل عصبي ينظم نقل رسائل الألم التي تتحرك من خلال العصب المثلث التوائم وهو الممر الرئيسي للألم. والأندورفينات هي مسكن طبيعي للألم تصنع بواسطة الدماغ والحبل الشوكي. ولم يستطيع الأطباء فهم سبب هذه التغيرات الكيماوية في الدماغ.
التشخيص: لا يوجد فحص محدد ليؤكد التشخيص للصداع التوتري, ويحدد التشخيص بالأعراض وأخذ التاريخ المرضي والفحص السريري بواسطة الطبيب. في بعض المرضى يمكن استخدام التصوير الطبقي أو الرنين المغناطيسي للرأس لاستبعاد أي أسباب أخرى للصداع أو عندما تكون الأعراض المصاحبة للصداع هي غير اعتيادية. وهناك أشياء تحفز حدوث الصداع التوتري مثل القلق والتعب والجوع والغضب والإجهاد والعمل في أوضاع صعبة.
بعض الإرشادات التي تساعدك في التغلب على الصداع التوتري:
عليك بإيجاد طرقا صحية للتعامل مع الضغوطات، لأن هذا النوع من الصداع يكون مصاحب بالضغوطات.
تعلم تمارين الارتخاء فهي تساعدك على إرخاء عضلات الجسم وتقليل الشد فيها مما يساعد في تخفيف من أعراض الصداع والتغلب عليه.
سجل ملاحظاتك اليومية لتحديد طبيعة الأعراض وتحديد المحفزات التي تساعد في حدوث الصداع مثل أطعمة معينة, والأحداث الضاغطة وخلل في طريقة النوم أو نشاطات جسدية معينة.
العلاج:
قد تحتاج إلى الراحة و استخدام قطعا من الثلج وكمادات دافئة وأخذ حمام ساخن لمدة طويلة للتغلب على الصداع التوتري العارض, وإذا لم تفلح هذه الطرق في التخلص من الصداع يمكنك استخدام مسكنات الألم, واستخدام هذه الأدوية يكون عند الضرورة وبأقل جرعة تحتاجها لتخفيف الألم, فالاستخدام الزائد لأدوية الألم يمكن أن يسبب صداع يومي مزمن, أما بالنسبة للصداع التوتري المزمن فيمكن استخدام مضادات الاكتئاب أو مثبتات المزاج للوقاية من حدوث النوبة في المستق
__________________