إذا كنت من المتحمسين للتمارين الرياضية ، اللذين يمارسونها بشكل منتظم في الهواء الطلق أو الصالات الرياضية ، فهذا جيد جداً ! أما إذا كنت من أغلبية الناس اللذين لا يهتمون لذلك ، فأنت بحاجة لاكتشاف فوائدها الصحية و المسلية .
يمكن للجميع تقريباً ، شباباً أو كهولاً ، الاستفادة من الرياضة بشكل أو بآخر ، بما في ذلك المصابون بأمراض مزمنة . و الرياضة مهمة جداً لمرضى القلب بشكل خاص . سوف تقرأ في هذا المقال حول الفوائد الصحية للرياضة ، و حول اختيار نوع التمارين المناسبة لك .
من الأفضل مناقشة البرنامج الرياضي اللذي تختاره مع الطبيب ، قبل البدء به ، إذ يمكنه إعطاءك تعليمات مفيدة حول نوعية و شدة التمرين الأنسب لك .
لماذا الرياضة؟
الرياضة مفيدة للقلب :
القلب عضلة. و كسائر العضلات يحتاج للبقاء فعالاً . عليك استشارة الطبيب لمعرفة أي البرامج الرياضية هو الأفضل بالنسبة لك . يساعد التمرين المتوسط الشدة لمدة عشرين دقيقة ، ثلاث مرات في الأسبوع ، على خفض احتمال الإصابة بمرض الشرايين الإكليلية لدى أغلب الأشخاص .
يساعد التمرين المنتظم على زيادة نسبة الكولسترول الجيد (HDL ) ، الذي يقوم بدوره بإزاحة الكولسترول السيء ( LDL ) من الشرايين . تؤدي زيادة نسبة الكولسترول السيء في الدم إلى تراكم الدهون على جدران الشرايين ، مما يعيق جريان الدم و قد يؤدي إلى احتشاء عضلة القلب .
تساعد الرياضة أيضاً على خفض ضغط الدم . إذا كان ضغط الدم لديك مرتفعاً ، فأنت عرضة أكثر من غيرك لأمراض القلب و الحوادث الوعائية الدماغية . و يساعدك التمرين المنتظم على ضبط الضغط .
كما يساعدك التمرين الرياضي على تخفيض وزنك . تزيد البدانة من احتمال حدوث أمراض القلب عن طريق زيادة ضغط الدم و نسبة الكولسترول . إن تخفيض الوزن عن طريق الترين الرياضي و الحمية يساعد على الحفاظ على قلب سليم .
رياضة كرة القدم
كرة القدم كرياضة وتسليه ومتعة أيضا لم تكن ـ كما يتوهم البعض ـ بنت هذا القرن أو قبله وانما تضرب
بجذورها في أعماق تاريخ الانسان الذي مارس ـ بحسب الشواهد في مختلف أطواره اللعب بشكل كروي ما،
كيف كانت قصة الانسان مع كرة القدم ؟ وما هو السر في انتشارها ومتى أخذت شكلها المقنن الحالي ؟ وهل
تستمر في كونها سيدة كل الرياضات ؟ تلك هي المحاور
لقد حملت أثار الأولين صورا عن تعاطي الانسان القديم لرياضة كرة القدم في هوميروس في أودسيته يصف
كرة جميله مشعه تحظى باهتمام معاصريه والصينيون يقولون بأن بلادهم كانت الموطن الأول لكرة القدم
ويعيدونها إلى عهد ((ين)) أي حوالي 3500 قبل الميلاد
وتذكر الروايات التاريخية بأن اللعب بالكره في هذه العهود كان يقوم على أساس من يستطيع أن يقذف الكره
ألى أبعد مسافه وبأن الرومان الذين ورثوا هذه الرياضه طوروها وقد تشكلت على أيديهد لعبة أخرى تسمى
في اللغة الاتينية harpastum التي كانوا يمارسونها بصفة جماعيه ويبيحون فيها امساك الكرة باليد
والهروب بها أو احتضانها .
في القرون الوسطى انتقلت لعبة الكره الى شمال غرب أوروبا تحت أسم ((السول)) وقد تميزت بالعنف
واستعملت فيها شتى السبل لاحراز النصر وكثيرا ما أفضت إلى مآس دفاعا عن شرف القرية أو العائلة .
ورغم كل هذا التراكم التاريخي للعبة الكره ، إلا أن القرن السادس عشر يبقى العلامة المميزة في تاريخ تطور
كرة القدم حيث عرف سكان البندقيه في ايطاليا كيف يستمتعون بهذه الرياضة التي أطلقوا عليها أسم
((الكالشو)) وقد وضعوا لها القواعد وأحاطوها بالكثير من الضوابط التي لا تزال من حيث المبدأ تحكم الألعاب
الجماعية بما فيها كرة القدم .
ميدان لعبة (( الكالشو)) مستطيل الشكل يدور فيه التنافس بين خصمي متساوي العدد (27 لاعب في كل فريق)
ويتخذ كل منهما التدريب المتعارف عليه ضمن أربعة خطوط هي خط المهاجمين ، خط لاعبي الوسط ، خط لاعبي
المحور الثالث ، ثم خط المدافعين وسيان في هذه اللعبة أن يكون القذف بالايدي أو بالأرجل
لقد ظل هذا الشكل من اللعب هو السائد والارقى إلى أن كان القرن التاسع عشر حيث اكتسبت اللعبة في
بريطانيا ميزة خاصة أوحت بها الرؤى الارستقراطية لهذه التسلية المحببة حيث اقتلعت منها عوامل الاندفاع
المتهور واصبحت لها قيمه تعليمية وتربوية تمثل فيها روح الجماعه حجر الاساس لكن الطريقه بقيت في ذاتها
حيث ظلت الأيدي والأرجل تتآزر معا في اسكان الكره في شباك الخصم ، إلى أن كان ذات يوم من أيام السنه
1823) حيث عمد أحد الاعبين وهوه (وليم أب ليس) بملعب مدينة روجبي إلى الجري بالكره بعد مسكها ولم يتركها حتى وضعها في مرمى الخصم ، وهنا حدث الانقسام الذي أدى مع مرور الايام إلى ظهورالأنواع الأخرى
من الرياضات الكرة المعروفه .
المنتخب السويدي
لقد كانت حادثة ال((روجبي)) العابرة بداية النزوع إلى تخصص رياضات الكره وظهور ترسانه من القوانين
المنظمة للعبة كرة القدم ، وقد تم في هذا السياق في أكتوبر (1848) ببريطانيا للعبة كرة القدم ، وقد تم وضع
الأسس الأولى لرياضة كرة القدم وفي ديسمبر (1836) صيغت بالبلد نفسه القوانين النهائية الأربعة عشر التي لا
تزال تحكم نشاطات كرة القدم حتى اليوم ، والتي اضيف اليها بضع قوانين فثقط دون أن يطرأ على الأخرى تغيير ذو بال .
القوانين التي سنت لتنظيم كرة القدم تحدد قياسات الملاعب والمرمى ، وطول محيط الكره ووزنها وكذا عدد
الاعبين وتفرد الحارس بحق استعمال يديه ، ثم مدة اللعب التي تقسم إلى شوطين ، وتحديد ظروف صلاحية
الأهداف والأخطاء وعقوباتها وتمييز المنتصر من المنهزم بحسب عدد الأهداف طبعا .
ولعل التغيير الهام الوحيد الذي حصل طول كل هذه المده يتمثل في تعريف التسلل الذي تعود فكرته إلى عام
1925 وما عدا ذلك فأن الأمر لا يتعدى بعض الرتوش البسيطه على القوانين القديمه .
وعن طريق بريطانيا انتقلت اللعبة بقوانينها وضوابطها إلى البلدان المجاورة ، التي تحولت على يدها إلى كل
أصقاع العالم بعد هيمنتها على مشارقه ومغاربه وجنوبه إبان مرحلة الاستعمار ، وهكذا ما أن كانت سنه (
1930) حتى تم تنظيم كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم .
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن ترسانة القوانين التي تحكم كرة القدم ، رغم توحدها وصرامتها ، إلا أنها لم تكن
في يوم من الأيام حائلاً دون تنوع أساليب اللعب ، أو الحد من قوة التألق والابداع في الأداء ، اذ أن لكل من
شعب من الشعوب مزاياه الطبيعية وخصائصه الذهنية والحركية ، التي تجعله يتعاطى لعبة كرة القدم بطريقه
تختلف عما يؤديها به الاخرون ، ثم إن الطابع الشعبي المميز لهذه الرياضة يعطيها العمق الاستراتيجي المطلوب في عملية التطور ، خاصة وأنها تتناغم ووجدانات شريحة الشباب ولا تكلف سوى حذاء ، لتبدأ بعده لحظات كلها اثارة ومتعه وتربيه بدنيه ونفسيه .
المنتخب الإنجليزي
اضافات مهمه
* الاتحاد الانجليزي هو أول اتحاد ينشأ كرة القدم عام (1836) بفضل ((وليام ماك جريجور))
* في النصف الثاني من القرن التسع عشر نقل المسافرون الانجليز لعبة كرة القدم إلى العالم كله وكانت
(الدنمارك) أول دوله تمارس اللعبة من اتصالها بأنجلترا
* عرفت مصر لعبة كرة القدم عن كريق قوات الاحتلال البريطانية في عام (1883)
* في عام (1885)بدأ الاحتراف في أنجلترا التي تنظم مابقة دورية ومسابقة الكأس
تنظيم كأس العالم المفتوحة للهواة والمحترفين إلى جانب الألعاب الاولمبية المقصورة على الهواه ، وبدأ كأس
العالم عام (1930) في مونتفديو بالاورجواي وفازت به ومن الطريف أن انتجلترا لم تشارك فيه إلا في عام (
1950)
سر نجاح رياضة كرة القدم
التوسع الأفقي والعمودي لرياضة كرة القدم في المحيط الاجتماعي لا تفسره فقط الصبغة الشعبية لهذه الرياضة
أو عوامل المتعة والرقة فيها ، وأنما يعود بالدرجة الأولى إلى الحياة الباطنية للانسان وما فطرت عليه من
نوازع رابطة للعدوان والعنف تجد متنفسها في رياضة كرة القدم التي يمكن اعتبارها حربا صغيرة وتدور
وقائعها بين إرادتين متباينتين لا تعدمان حيلة ولا جهدا من أجل انتزاع وفرض الارادة على الخصم .
فارضية الميدان وطريقة تشكيل كل فريق (ميمنة ، ميسرة ، قلب) والاداء (دفاع ، هجوم ، مناوره ، خداع)
والخطط المعده وحتى اللغة المستعمله والجمهور المشاهد كلها مظاهر تجعل من كرة القدم حربا صغيره لا
تختلف عن الحرب الأخرى الحقيقيه ، إلا من حيث الأهداف المتوخاه من كليهما والتي تكتسي في الأول طابع
المنافسه السليمة التي لا يعقبها العمل على الانتقام والأخذ بالثأر وسفك الدماء .
ظاهرة العنف في كرة القدم
كرة القدم في الواقع الأكثر عنفا بين الرياضات وقد أثبتت الاحصاءات أن أصاباتها تشكل نسبة حوالي 4% في
مقابل 1.75% للملاكمة .
وتشكل أعمال العنف في أرض الملعب بين الاعبين الشرارة التي تشعل المدرجات وتتسب في الاشتباكات
الدامية بين المتفرجين ، وهذه الظاهرة عمت كل ملاعب العالم في كل القارات ورغم كل التدابير الصارمة
المتخذة والمقترحة فأن هذه المشكلة لم تحل لأنها باتت متأصلة في النفوس ولعل الحرب بين هندوراس
والسلفادور عام (1969) تمثل الحدث الأهم الذي سببته مباراه في كرة القدم وهي أحدث شغب في العالم حيث
كلفت مالا يقل عن ثلاثة الاف ضحيه عدد الجرحى والمعطوبين اضافة الى تدمير طائرات ومبان ومنشأت .
وكانت مشكلة العنف في كرة القدم أثيرت على نطاق واسع ورسمي في عام (1967)حيث عقدت طاولة
مستديره في موناكو برئاسة أمير موناكو (رينيه) الذي قاد الحملة ضد العنف والذي عين رئيسا فخريا للجمعية
العالمية ضد العنف في الرياضه
الخاتمه
ختاما فأن رياضة كرة القدم تبقى الرياضة المحببة للنفس التي تسقتطب من حولها الرؤى والاهتمامات بفضل
ما تتوفر عليه من عناصر التشويق وما تلامسه في وجدان الانسان من نوازع شعوريه ولا شعوريه ، عملت
مجتمعه على أن تعطي كرة القدم نكهه خاصة لا تزيدها الأيام سوى رسوخها في النفس وارتباطا بها .
ولعل خير ما يعبر عن العلاقة الحميمه بين الانسان والكره هو أن الظاهرة الكروية أخذت عند بعض الأمم أبعادا
دينيه واحطتها بهالة من التقديس والكبر لدرجة أ ملعب (ويمبلي) في لندن الذي يتسع لمائة الف متفرج أضحى
في عرف الكثير على الهواة يعرف ب((معبد كرة القدم)) ثم أن المطلعين يعرفون ما جرت العادة القيام به في
الملاعب من طقوس دينية التماسا للفوز والبركة ، فلاعبو البرازيل مثلا يعمدون إلى رسم علامة الصليب عند
دخولهم الملعب ولو لمجرد تمرين عادي ، وبعضهم يتحاشى حلاقة شعر وجهه في اليوم السابق للمباراه تفاديا
للطالع السيء ، أما لاعبو الكاميرون فنجد من بينهم من يفضل دخول الميدان عن طريق الحائط بدل الباب
المسحور ، وبعضهم من يؤدي الصلاة داخل الملعب وما دون ذلك من السلوكيات التي وأن كانت عند البعض مثار
الابتسام إلا أنها تبقى المشاهد الحي على ما أكسبته من حب واشتياق في الوجدان
حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الرياضة البدنية تفيد الجسم كثيرا وتؤدي إلى
1. التقليل من نسبة الإصابة بمرض السكري
2. تحكم أفضل بنسبة سكر الدم
3. التقليل من نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين والكلسترول
4. المحافظة على الوزن
5. التقليل من الإصابة بالبرد
6. ذاكرة أفضل 7. نوم أفضل
8. المحافظة على المفاصل وأمراضها
9. زيادة الثقة بالنفس 10. تحكم أفضل بالضغوطات والتوتر
هذه قائمة ببعض النشاطات التي قد تغنيك عن الرياضة العادية
اذا لم تستطع الإنتظام في رياضة معينة فيمكنك عمل الآتي................
1. امشي ثم امشي ثم امشي! وتعرف على متعة المشي، في اي وقت وأي مكان!
2. لا تستخدم المصعد، بل استخدم الدرج، ابدأ أولا بالنزول به ، وبعدها بالصعود، تحدى نفسك وانتظر كيف تتطور قدرتك على تحمل الصعود والنزول بالمصعد دون تعب!
3.عندما تذهب إلى أي مكان، اوقف سيارتك لمسافة معينة وامشي إلى المكان الذي تريد، لا تقف أمام السوبر ماركت أو المحل، ابتعد قليلا وامشي!
4. لا تجلس وأنت تتحدث بالهاتف، تحرك قليلا، امشي، قف بشكل سريع!
5. عندما تعدين الطعام، استغلي الوقت للحركة والمشي حول المطبخ، ولا باس بقليل من التمارين الخفيفة!
6.قم بالقليل من عمل المنزل، نظف الأرضية وتحرك، رتب غرفتك، تحرك ثم تحرك ثم تحرك!
7.اغسل ملابسك بنفسك!
8. اعتني بمزرعتك والأشجار في بيتك، فهي رياضة ممتعة!
9.اغسل سيارتك بنفسك!
10. قم باللعب واللهو مع أطفالك!
اذا تستطيع الحركة دون ممارسة رياضة معينة فقط فكر وستجد الكثير من الحركة تنتظرك