القدس تعني البركة ، والتقديس تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل الصفات التي لا تتفق مع كماله المطلق والتقديس والتطهير والتبريك والقدوس من أسماء الله الحسنى ومعناه الطاهر المنزه من كل النقائض والعيوب وايضا الطّهر ، البركة ، الجنَّة
القدس كل القدس حرم مقدس - كما أن مكة كل مكة حرم مقدس – ولقد أطلق القرآن الكريم علي هذه المدينة المقدسة مصطلح " المسجد " قبل الفتح الإسلامي لها وقبل بناء المساجد الإسلامية فيها فهي " مسجد " كما أن مكة " مسجد " أي قبلة للساجدين ، لقد عاملوها كما شاء الله لها معاملة الحرم المقدس وتجلي هذا الاعتقاد الإسلامي في أحداث الفتوح ، فكما أن مكة حرم مقدس و لذلك لا يحل فيها القتال .. كذلك عامل الفاتحون المسلمون القدس، فحاصرها جيش المسلمين بقيادة أبي عبيده بين الجراح حتى رغب أهلها في الصلح دونما قتال لأنها حرم لا يحل فيها القتال بل ظلت هذه الحرمة عقيدة إسلامية مرعية عبر عصور التاريخ، فعلي الرغم من أن الصليبيين الذين اقتحموا القدس عنوة عام 1099 م قد أبادوا جميع من بها من المسلمين وأقاموا فيها مجزرة دامت سبعة أيام، لم يسلم من الذبح فيها حتى الذين احتموا بالمسجد الأقصى فذبحهم الصليبيين حتى جرت الدماء في المسجد كالنهر وسبحت فيه خيول الصليبيين حتى لجم هذه الخيول: علي الرغم من ذلك عامل صلاح الدين الأيوبي هذه المدينة المقدسة معاملة الحرم الذي لا يجوز ولا يحل فيه قتال فحاصرها عام 1187 حتى سلم الصليبيون فيها فهي ليست مجرد مدينة وإنما هي حرم وبعبارة صلاح الدين " إنها ميراثنا و إرثنا وإرث كل أصحاب الديانات .. فيها تجتمع الملائكة.. ومنها عرج بنبينا إلي السماء "