إخواني .. أخــواتي
تحية عطرة بالفل و الياسمين.
نطل عليكم اليوم من نافذة على مجتمعنا العربي
الذي فرق بين كل شيء و لم يسلم هذا الفرق الجنسين
و خصوصا طبيعة الأحكام التي نسلطها على الشاب مقارنة مع الفتاة
فمعظمنا يكون حكمه عند اقتراف الشباب لخطأ
بأنه خطأ عادي خصوصا في هذه المرحلة
باعتبارها مرحلة كسب المعارف و التجارب.
و بهذا نكون قد لم نحمله جزأ كبير من المسؤولية
في حين نجد العكس تماما عند ارتكاب نفس الخطأ من جانب فتاة
و قد يكون حجم الخطأ أقل لكن للأسف كثيرون سيعتبرون خطئها بجريمة
و آخرين سيعتبرونها من قلة التربية و من المؤكد أن كل هذا سينعكس على نظرة
المجتمع لها مما قد يساهم في عدم زواجها .
و الغريب في الأمر أنك ستكون متأكد من أن لا أحد سيعاملها
و يعتبرها كخطأ الشاب .
ليس غرضي هو أن نرفع المسؤولية عن الفتاة
لكن المطلوب هو معاملة خطئها كمعاملتنا للشاب في خطئه.
أليسنا بمجتمعات جعلنا من المساوات و الديمقراطية شعارا لنا ؟
أين هي إذن هذه المساوات؟
لذلك إن كنا فعلا مجتمعات ديمقراطية
فيجب علينا تحقيق مفهوم هذه الكلمات على أرض الواقع
إلى ذلك الحين أترككم مع هذه
الأسئلة النقاشية:
ما مدى حجم الفرق بين الحكم على خطأ ارتكبه شاب مع خطأ ارتكبته فتاة؟
هل تحكم على خطأ فتاة مثل خطأ الفتى و لماذا؟
كيف السبيل لتغيير هذه الرؤيا ؟