جريدة الفرات في ابو حمام كل يوم

محمد خالد الشاكر
جريدة الفرات الأحد19/12/2010
مع
بروز فكرة الوطن ، أخذت ثنائية الوطنية والمواطنة ، تعابير ذات دلالات
متعددة ، فقيل في الوطنية أنها ماهية متأصلة في النفوس ، تعيش على سجيتها
من خلال حب المواطن لوطنه ، كغريزة تحتمها فكرة الإنتماء .

أما
المواطنة ، فهي التجسيد العملي لماهية الوطينة ، من خلال السلوك اليومي
للمواطن ، وذلك بإبراز المتعلق الروحي كحالة عملية تتبدى من خلالها العلاقة
الجدلية بين مفهومي الوطنية والمواطنة .. وهي العلاقة التي تنتهي بإعطاء
مفردة الوطن معناها الأخير والنهائي .‏

بهذا
المعنى ، تتفق جميع التعريفات والمفاهيم ، بأن الوطنية حالة من الإنفعال
والمشاعر الوجدانية ، التي تظهر في المناسبات العامة .‏

أما المواطنة فهي الأداء الفردي الذي يقوم بالواجبات اليومية.‏

على
هذا الأساس ، تصبح مفردة الوطن ، مفهوماً لتلازم ماهيتي الوطنية والمواطنة
، الأمر الذي يقتضي معه ، إستحالة تعريف الوطن كحالة تنأى عن المفهومين
آنفي الذكر .. أو تعريفه كحالة وصفية على إنفراد .‏

في
السياق ذاته ، دخل أبو حسين مبنى الصحيفة بكوفيته وعقاله .. بسيطاً عفوياً
على سجيته ، وقد ظهرت على وجهه تقاسيم ما أخذته الأيام .. ليسفح بين
أيدينا إنفعالاته ووجدانيته .. معرفاً بنفسه كأحد سكان القرى البعيدة
التابعة لمدينة البوكمال .. قاطعاً المسافة الطويلة ، قبل أن نقطعها إليه ،
في محاولة منّا لزيادة أعداد المشتركين ، لصحيفة توزع في ثلاث محافظات
وتعاني ما تعاني من تدني في هذا الخصوص .‏

جلس
أبو حسين .. خجلاً ، غير معطٍ لجلسته حقها في الراحة .. طالباً منا مالم
يطلبه الآخرون .. قال : «أريد الإشتراك بمئة عدد ، على حسابي الخاص »‏

وعندما سألته عن السبب ، قال : « أريد أن أنشر الثقافة في قريتي الصغيرة .. وصحيفتكم تهتم بخصوصية وتفاصيل منطقتنا الشرقية .. وهي خصوصية أبناء قريتي » .‏

بين هذا وذاك .. غادر أبو حسين بعد أن سدد المبلغ المستحق للموظف المختص .. غادر دون أن يعرّفني باسمه حتى لحظة كتابة هذه السطور.. غادر مختزلاً ماهية الوطن.. والوطنية .. والمواطنة ..‏

غادر
أبو حسين .. تاركاً نداه على القلب .. بينما كانت عيني ترنو إلى مكتبي
الذي تكدست فيه البطاقات الفخمة والمذهبة ، سواء منها بطاقات المعايدة ..
أو بطاقات الدعوة .. أو البطاقات الشخصية ، التي تكلف كل واحدة منها ، ما
يغطي قيمة إشتراك في صحيفة رسمية لمدة عام على أقل تقدير .‏

دون شك .. ، استطاع أبو حسين ، أن يجسد وطنيته - كحالة نظرية مناسباتية إنفعالية - إلى ممارسة فردية يومية .‏

وهي الممارسة التي تنتهي في غريزة الإنتماء ، قبل أن تكون واجباً .‏

نعتقد: الرتيبون وحدهم .. أولئك الذين يجيّرون الوطنية لتصبح مأواهم الوحيد والأخير.‏

رئيس التحرير

محمد خالد الشاكر

بسم الله الرحمن الرحيم

لابو حسين منـي تحيـه وتقديـر

ازفهـا للطيبيـن الكـرامـي

تحيـة منـي بصـدق التعابيـر

لاهل العلوم الوافيات الحشامي

سويتوا الطيب ومن دون تقصير

وهذا كلام الناس ماهو كلامي

يظهر لنا التاريخ من دون تغييـر

ويظهر لنا الواقع بكل احترامي

من يفعل الحسنات يلقى بها خير

ومن يفعل السيات عاش بظلامي

وانتواعملتوا شي في ذمتي غيـر

شي على ماقال كلـه تمامـي

شي يجملنا ويعطـي التباشيـر

والله يجملنـا برفـع المقامـي

وختامها منـي تحيـة وتقديـر
لابو حسين الذيب ونعم الرجالي

اخوكم الجريح

جزاك الله خيرالجزاء
ووفقك بمافيه خيرللبلاد
والعباد
تحياتي لك يالغالي
مشكور

تحية للمواطنين الشرفاءأينما كانوا في هذا الوطن ! ! !

شكثر ناس بهذاالبلد متخفين بالوطنية , لأنها تصب في جيوبهم الموصلة بصناديق خزائنهم التي لا تمتلئ ,

وما منْ كاتبٍ إلا سيفنى
ويبْقي الدهر ما كتبتْ يداهُ
فلا تكتبْ بكفّك غير شيءٍ
يسرّك في القيامةِ أنْ تراهُ

جزاك الله كل خير يا مدير

اكرر كلام ابو رياض

شكثر ناس بهذاالبلد متخفين بالوطنية , لأنها تصب في جيوبهم الموصلة بصناديق خزائنهم التي لا تمتلئ ,

واكرر الشكر والتقدير للاستاذ حميدي الصالح ابو حسين واتمنا له المزيد من التقدم
بما فيه مصلحة القرية وشكرا

مشكور اخي سلطان

ومشكور الاخ ابوحسين وجزاه الله عن اهل قريته كل خير

ابو حسين يستحق ان يكون قدوه لمن يريد لهذه القريه ان تنتهض
كما انك قدوه في العطاء ايها السلطان

هذا واجبنا لاشكر على واجب
تحياتي للجميع

» العقيدات قبل الفرات
» الى تلك الناعسه على ضفاف الفرات
» تكريم الاخ ابن الفرات
» نادي ابو حمام الرياضي
» من الاكلات الشعبية في وادي الفرات