أوضح مصدر حكومي أن اجتماع مجلس إدارة الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية، يوم الاثنين، حدد مبلغ المعونة السنوي للأسر السورية المستحقة، وذلك وفق أربعة شرائح تبدأ بـ 6 آلاف وتصل إلى 42 ألف ليرة سنويا.
وقال المصدر الحكومي المطلع في تصريحات صحفية إن المعونة ستوزع شهريا لرب كل أسرة مستحقة في مراكز البريد المنتشرة في المحافظات، مضيفا أن الأسر المستحقة تم تقسيمها إلى أربع شرائح، الأولى والتي تعد الأكثر احتياجاً وفقراً ويبلغ حجم معونتها 3500 شهرياً ليرة أي ما يعادل 42 ألف ليرة سنويا.
وأردف المصدر أن الشريحة الثانية فقد أقر لها الصندوق مبلغ 2500 ليرة شهرياً أي 30 ألف سنوياً، أما الشريحة الثالثة حدد لها الصندوق مبلغ ألف ليرة أي 12 ألف ليرة سنويا، وللشريحة الرابعة مبلغ 500 ليرة شهريا أي ستة آلاف ليرة سنويا، مشيرا إلى أن المبلغ الإجمالي المخصص للمعونة الاجتماعية في العام 2011 هو 10 مليارات ليرة، ويمكن أن يصل إلى 12 مليار ليرة في حال انضمت إليه أسر محتاجة بعد فتح باب التسجيل.
وأوضح أن هذه المعونة سيتم البدء في توزيعها منتصف الشهر القادم، كما سيتم بداية شهر نيسان القادم فتح باب صندوق المعونة لمن يرغب في التسجيل شريطة أن تنطبق عليه شروط المعونة للأسرة الأكثر احتياجا.
وعقد أمس الاثنين الاجتماع الأول لمجلس إدارة الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية المحدث بالمرسوم التشريعي رقم 9 لعام 2011 وذلك برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري، حيث تم في الاجتماع إقرار مبلغ المعونة السنوية للعام الجاري وآلية صرف المعونات، كما قرر المجلس الموافقة على شروط الطلبات الجديدة للحصول على المعونة الاجتماعية وفق المعايير المعتمدة والبدء بقبولها اعتبارا من نيسان القادم.
وكان الرئيس بشار الأسد أصدر يوم الخميس الماضي المرسوم رقم 9 لعام 2011 القاضي بإحداث الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية، وذلك لتقديم معونات دورية أو طارئة للأسر الأكثر احتياجا والتي يعمل رب الأسرة فيها لا في القطاع العام ولا في القطاع الخاص المنظم.
في سياق متصل، لفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ديالا الحج عارف إلى أن المبالغ التي أقرها مجلس إدارة صندوق المعونة الاجتماعية قسمت على أربع شرائح تضم الأولى والثانية والثالثة أكثر من 127 ألف أسرة لكل شريحة، أما الشريحة الأخيرة فعددها حوالي 33.2 ألف أسرة.
وبينت الحج عارف أن المبالغ ستدفع على ثلاث دفعات سنويا وبمعدل واحدة كل أربعة أشهر لتحدث تأثيرا في الحياة المعيشية للأسرة، مشيرة إلى أن هذه المبالغ ليست مبالغ لدعم محروقات فقط، إنما هي مبالغ لرفع قدرة هذه الأسر على مواجهة المتطلبات المعيشية ومن ضمنها موضوع الطاقة.
وكانت وزيرة الدولة للشؤون الاجتماعية ديالا الحج عارف أعلنت منذ يومين أن إنشاء الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية هو أحد أدوات الحكومة لاستهداف الأسر الأكثر احتياجاً في سورية ويأتي استكمالاً لمنظومة شبكات الحماية الاجتماعية.
وأشارت إلى أن "الصندوق استهدف شرائح محددة من المواطنين وهي الأسر الأكثر احتياجا، والتي لا يعمل رب الأسرة فيها لا في القطاع العام ولا في القطاع الخاص المنظم، وكذلك لا يشمل المتقاعدين والحائزين على سجل تجاري أو صناعي أو سياحي أو زراعي"، مبينة أن "الصندوق سيقدم الإعانة لفترة محددة من الزمن، أي إلى حين إدماج رب الأسرة أو أحد أفرادها في البرامج التمكينية المختلفة، وأن الصندوق ليس صندوق إعالة بل صندوق إعانة بهدف التمكين".
وسيشمل الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية 415 ألف أسرة جميعهم ممن تقدموا إلى المسح الاجتماعي موزعين على 4 شرائح حسب المستوى المعيشي لكل أسرة، حيث سيتم دفع المعونة من خلال 170 مكتب بريد منتشرة في جميع المحافظات.
الثلاثاء يناير 18, 2011 8:37 pm
