ولي الامر والمدرسه

ولي الأمر و أثره على العملية التعليمية

ترى المحافل التعليمية والمؤسسات التربوية مما نعيشه هذه الأيام ضرورة تواجد ولي الأمر

واستقطابه في المدرسة وأخذ دوره كما يجب .

فما هي العلاقة التي تربط المدرسة به وتربطه بها ؟ وحتى نصل إلى معادلة ناتجها

ما المطلوب من ولي الأمر صوب ولده فلذه كبده ومعلميه والمدرسة التي يتلقى فيها دروسه .

فكل مخرج في العملية التربوية سببه مدخل فإن كانت المدخلات سليمة شاملة موضوعية علمية

تتوخى الوصول إلى المخرج السليم كانت النتائج مضمونة ومن هذه المدخلات ( الطالب وولي أمره ) ومخرجها أثر

ولي الأمر على ولده وما أحدثه فيه وفي المدرسة باتصاله وتواصله مع المؤسسة التي ترعاه .

فما المطلوب حتى نصل إلى برّ الأمان ؟

1- إن رسالة المعلم رسالة الأنبياء حيث قال المصطفى " إنما بعثت معلماً "

وقول الشاعر

قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

فعلى يديه يتخرج المسؤول و الطبيب و الوزير و المهندس و التاجر و النجار .

2 – إعادة الثقة بالمعلم وبالمدرسة أي تغيير نظرة ولي الأمر صوب المدرسة إذ تعتبر بيته الثاني فهي صديقة للجميع .

فالنظرة الايجابية للمعلم مطلوبة فإما أن يكون المعلم أخا لك أو ابن أو قريب أو ابن بلد وفي المجمل ابن وطن .

3 – يتوجب على ولي الأمر مشاركة المدرسة بالحضور و الاتصال و التواصل الفعّال لنبني شراكة حقيقية بينه وبين المدرسة

مهما كانت ظروف عمله .

4 – على ولي الأمر مشاركة المدرسة في نشاطاتها الصحية و الاجتماعية و الإذاعة الصباحية .

5 – لا بد من الأخذ برأي ولي الأمر السديد ونصائحه المزجاة إلى المدرسة .

6 – لا بد من إشراكه في اتخاذ القرارات التي تهم العملية التعليمية .

7 – إن تواجد ولي الأمر ومشاركته هذه تعطي الطالب القوة و تحيطه بجو من الأمان وتزيد من تحصيله وتحد من

سلوكياته الخاطئة إن وجدت .

8 – لا بد من متابعة ولي الأمر لولده في المدرسة و الشارع و البيت .

في المدرسة متابعة التحصيل و الاستفسار عن العلاقات و السلوك و عن الرفيق و النشاطات وتمكنه من معرفة مواهب ولده

وعلاج ضعفه وعن ملفه الصحي ... الخ , وفي البيت عن حل واجباته و مراجعة دروسه وعمّن يلهو ولده ويلعب

ومراقبته في مشاهدة التلفاز و الانترنت .. الخ .

وهنا يكمن دور الأم الرائد حال غياب الأب عن المنزل وتوليها قيادة السفينة لتوصلها الى بر الأمان فعليها تقع المسؤولية

و أخذ الدور مكان الاب وبإمكانها متابعة ولدها حتى في المدرسة .

9 – تقع على المدرسة مسؤولية احترام ولي الأمر وتقديره واستضافته وتكريمه وبروح رياضية الرد على استفساراته

وتساؤلاته و اطلاعه على نشاطات المدرسة وانجازاتها ومشاريعها حال قيامه بزيارتها حتى تنجلي الأمور وتزداد الثقة

وتصل قناعته الى درجة لا تشوبها شكوك .

10 – ضرورة اطلاع ولي الأمر على القوانين التي تسير وفقها المدرسة فهي تعمل وتطبق فلسفة وزارة التربية والتعليم

و ما يردها من تعليمات ومن هذه القوانين تعليمات الانضباط المدرسي " قانون العقوبات " وتسلسلها وان تفعيلها و السير

وفقها يبعد المدرسة عن الحرج إذ تطبق القانون الرادع لكل مخالفة وحينها يدرك ولي الأمر العدالة ويحترم القانون ويلزم

ولده به ويحرص على أبعاده عن المخالفة .

11 - المجتمع المحلي له الحق في استغلال مرافق المدرسة وفق الأصول وكذلك تفعيل دوره فيها و استعارة الكتب

و استخدام الانترنت و غيرها .

خلاصة الأمر

لابد من إيجاد شراكة حقيقية بين المدرسة وولي الأمر لأن معظم المشاكل تحل بسهولة ويسر حال بناء الشراكة بالاتصال

و التواصل الفعّال بل العكس تتلاشى المشاكل ويتم العمل على تأثير هذا الرابط لتحسين بيئة المدرسة المادية و التربوية

ويأخذ ولي الأمر دوره الرائد و الرئيس كطرف هام في العملية التعليمية وتزداد ثقته بالمدرسة ويسهم في توفير احتياجاتها

برضى وتسمو العلاقة الأخوية .

فأهلاً وسهلاً بك ولي الأمر فمدرستنا أبوابها مشرعةً وقلوبنا مفتوحة نستمع لرأيك ونأخذ به لتطوّر مدرستنا ومرافقها ونعمل

يداً واحدة وسوياً نحو تحقيق ما نصبو اليه حال رصد الخطة السنوية و التشغيلية بجميع مرافقها ومجالاتها ليخرج طالباً

مؤمناً بربه منتمياً لوطنه على خلق متسلحاً بالقيم الايجابية في ضوء تعليم عالي الجودة.

شكرآ جزيلا ابو سعودعلى الاطروحه والتوجيه في المشاركة التربويه الهادفة ولكن واقعنا الريفي مزال او انه امور التربية المدرسيه ومشاركة الاهل فيها تعيش واقع هزيل وتعبان بسبب مشغوليات الاهل عن الاولاد والمدرسه ولا تأخذ حتى ربع نصيب الوقت في الحياة اليوميه مع العلم انه لازم يكون لها الاولوية عن كل الامور
الا ماشاء الله
وحتى انه في المنزل لاتوجد متابعه او سؤال حتى عن كيف هي دراستكم وماذا يصنع الاساتذه وكيف يدرسونكم وهل تواجهون متاعب في الدراسه وان شاء الله زينه مذاكراتكم
قليل جدآ جدآ

مشكور اخي ابو سعود على الموضوع الهام

واضن من اكبر مشاكل الطلاب بشكل عام وتراجع مستواهم هو عدم اهتمام ولات الامور بهم وبدراستهم وخصوصن في قريتنا ولذالك نجد مستوى طلابنا ضعبف بالنسبة للقرى المجاورة وذالك لقلة هجرة ولاة الامور .

مشكور ابو سعود

تحياتي

لك جزيل الشكر أخ أبو سعود لطرحك هذا الموضوع المهم

أن المدرسة تعتبر من أهم المؤسسات الاجتماعية ، بعد الأسرة ، التي

تهتم بالفرد وتنشئته ،

حيث توفر له الظروف المناسبة للنمو ( جسمياً وعقلياً وانفعالياً )
وتوسع دائرته الاجتماعية ،

حيث يتعلم الحقوق والواجبات وضبط الانفعالات ، والتوفيق بين

حاجاته وحاجات الغير ،

ويتعلم التعاون والانضباط السلوكي ، وفي المدرسة يتأثر الطالب

بالمنهج المدرسي بمعناه الواسع،

فيزداد علماً وثقافة ، وتنمو شخصيته ،

لكن كل هذه الأمور التي تقوم بها المدرسة لا تغني عن الأسرة

فهي المدرسة الأولى للطالب

وما يحدث داخلها ينعكس عليه في المدرسة ويؤثر على سلوكه وتحصيله

الدراسي .

وبالتالى فالتواصل بين الاسرة والمدرسة يعد امرا حتميا

مشكورررررررررررررر ويعطيكم العافية

مشكورين عالمرور الرائع والجميل ورايكم مهم

مشكور يا غالي و الشباب ما قصرو بالردود